Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

بنو صهيون خطــر على ثـــوراتــنــا

-------------copie-1.jpg

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

 

منذ الأزل أعلنوا أنّهم أعداءُ الله الّذي خلقهم وخلق هذا الكون، أعلنوا عداوته جهارا وجابهوا رُسلَه منذ القِدم، فقتلوا أنبياءه الكرام، ولم يتورّعوا عن سبّه، متى طاب لهم، بقولهم تارة:

 " يَدُ اللهِ مغْلُولَة " و تارة أخرى "إنّ اللهَ فَقِيرٌ ونَحْنُ أغْنيَاء" و سعوا في الأرض فسادا، فأكلوا أموال الشعوب ونهبوا خيراتها، وامتصّوا دماءها، وبثّوا في الأرض القلاقل والفوضى..


وهو سبحانه من جهته، عاداهم وغضب عليهم، وجعل منهم خنازير و قردة، و سلّط عليهم الأمم على اختلافها، والطّواغيت ببلائها، فذبّحوا أبناءهم واستحيوا نساءهم، وشرّدهم الله في الأرض، وأذلّهم، بأن جعلهم بلا وطن، وجعل عَدِيدَهُم ينقص وليس يزيد..


 كلّما أشعلوا نارا للحرب أطفأها لهم، سخرية منهم، وتنكيلا بهم، فضحهم في الكتب والصّحف والزّبر كلّها، وفي القرآن..


ما تُلِي حزبٌ إلاّ ولُعنوا فيه شرّ اللّعان، حتّى لقد بلغنا أنّهم لطالما سألوا أذيالهم من حكّام مصر أن يمنعوا من أن تذاع سور القرآن الّتي تلعنهم، لكنّهم لم يفلحوا، وأحاطت بهم إذاعات وقنوات القرآن تلعنهم في كلّ آن وحين..


فزعوا من الثّورات، وأقضّت مضاجعهم لمّا انطلقتْ فقالوا:

كلّ شيء إلاّ مصر فَلاَ.. إنّ فيها « مُبارك" رجل دولة عظيم!

فما لبث أن ألقِي في السّجن المُهين.


و سفكوا دماء جنود مصريين على حدود مصر فهاج الثّوار وما توقّفوا حتّى أهانوا في القاهرة سفارة الجوسسة والعار، ونشروا في الشّوارع أوراق و مناشير بني صهيون وكلّ الخنّار..


ولقد اشتدّت جهودهم لإحباط ثورة مصر فأرادوا لأذنابهم الّذين أطرِدوا من قيادة مصر من الباب أن يعودوا من الشّبّاك، فسعوا هم والأمريكان لتقديم ذيلهم الأخير الجاسوس عمر سليمان، تدعّمه قطعان الأقباط والخونة البلاطجة.


 وقد صَرَخْتُ في مقالة منذ أيّام لمّا رأيت العميل يتحرّك، وقلتُ يا إلاهي أين الرّجال في مصر..


 ومن ألطاف الله أن امتلأ ميدان التّحرير بالرّجال والنّساء وأجهِضت خطّة بنو صهيون ونالوا صفعة أخرى على وجوههم القذرة هم وعملائهم حيث استصدر الشّعب قرار العزل السّياسي يحمي مصر منهم لمدّة عشر سنوات..


ولمّا يستفيقوا بعد من هذه الصّفعة الأخيرة حتّى جاءتهم أوّل أمْس صفعة الغاز الّذي كان يتدفّق عليهم بأرخص الأثمان فاعوجّت أحْناكُ أعداء الأرض وربّ السّماء والأرض، ولا أراه يعود إليهم أبدا يإذن الله.


وأنا أكتب هذه الكلمات، وفي قلبي مشاعر وأمنيات، يا ربّ اجعلها تتسرّب إلى قلوب شباب تونس والفتيات.. فأقول لهم:

إنّ سعي الصهيونية في تونس الخضراء، لا يقلّ عن سعيهم في مصر..

 فَفَيالِق الحداثة المزعومة والماسونية المشؤومة الّتي اكتسحت وطننا من باب الإعلام من قنوات وإذاعات فرنكفونية وفي المعاهد والجامعات وحتّى المقاهي في بلادنا.. تلك الفيالق هي في الحقيقة طلائع الصّهيونية قادمة بالتّوازي مع الجوسسة المخابراتية.

والغاية أن نبقى مدى الحياة عبيدا، لا نذوق طعم الحرّية.

فهل يعجبكم يا أوفياء من رجال ونساء ؟

ــــــــــــــ

مخلوف بريكي ــ فرنسا

ـــــــــــــ        

    

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :