هل يتحرّر التّونسي من طاغوت الدخّان
****بسم الله الرّحمان الرّحيم****
التّونسي بعد تخلّصه من طاغوت بن علي وعصابته الّتي كانت جاثمة على ظهره عليه أن يُقبل على الحياة كما يريدها الله.
أقصد، عليه إن أراد أن يعيش حياة طيّبة أن يختار منهج الحريّة وأن يقطع مع العبودية إلى الأبد.
العبودية لا يحتملها ذو كرامة، وهي في الحقيقة موت.
لا ينبغي للإنسان أن يكون عبدا إلاّ للّذي وهبه الحياة.
ونقيض العبودية لا شكّ هو الحرّية،
والحرّية تُقاس بالإرادة،
فإن كنتُ أملك هذه الأخيرة (أي الإرادة) فأنا حرّ لا شكّ.
والإرادة مفقودة عند الكثير من النّاس واسترجاعها لا يتطلّب تقديم تضحيات ولا شهداء كما فعلنا للتّخلّص من عصابة بن علي والطّرابلسية وإنّما يتطلّب علما وفهما وعزما وإصرارا، وتطلّعا للخير.
ملايين من التّونسيين يدخّنون ويتعاطون التّبغ بأنواعه ولا يستطيعون حسب تصريح أغلبهم التخلّص من هذا الطّاغوت إلى الأبد والفوز بالصّحة و المال وبمسحة من النّور على الوجه وطهارة في الفم ونظارة في المُحيّا وبرضاء الله في النهاية والبداية.
هؤلاء إذا حدّثتهم في موضوع الإقلاع عن التّدخين الإجابة هي: (مانجّمْشْ) أي بالفصيح لا أقْدر وبالتّالي فهؤلاء فاقدين للإرادة بمعْنى هُم غير أحرار ولذلك فهم ينتظرون معجزة تحرّرهم من طاغوت السّيجارة الّتي استعبدتهم.
اليوْم المواطن التونسي، بعد جلاء تلك الغمّة أصبح هاجس توفير رغيف الخبز هو الشّاغل اليومي بل التّحدّي الأعظم لسواد كبير من النّاس في انتظار ما يعِدُ به المتصارعون السّياسيون على الساحة من تغيير مأمول للأوضاع وشغل وعيش كريم وما إلى ذلك.
وحُسْن تدبير رغيف الخبز ومعلوم كراء السّقف بالنّسبة للّذين لا يملكونه يقتضي التّحكّم في الدّينار إنفاقا بعد الاجتهاد فيه تحصيلا إلى أن يُغيّر الله الأحوال.
لكن مُنْفقي الدينارات في سبيل مفسدة التّبغ لا شكّ هم أبعد عن هذه المعايير من حسن التّصرّف والتّدبير
قلتُ هذا الكلام لأنّني أزعُم أنّ هذا الأمر يهُمُّني كداعية وأعمل على معالجة هذه الآفة في النّاس ولن أتوقّف بإذن الله.
ولعلّ الأبحاث الّتي أجريتها في هذا المجال أشنع ما فيها من معلومات وثيقة هي أنّ السّرطان الصّهيوني يضع يده على صناعة التّبغ وترويجه وتجارته ونشره وأغلب عائداته تنتهي إلى خزانته.
لذلك أحدثت صفحة على (الفيس بوك) أدعو زوّار مدوّنتي زيارتها ودعمها عبر مربّع (أعجبني) وعنوان هذه الصّفحة هو كالآتي
facebook - jete la cigarette
سأعْمل بإذن الله على تزويدها بمزيد من المعلومات والدّراسات ولا أنسى أن أعلن عن صفحة الكاريكاتير أيضا وهي عبارة على تفاعل رشيق مع الثّورة وعنوانها كالآتي:
كاريكاتير الثّورات Cartons révolutions
فأرجو دعمها أيضا وكلٌّ مُلاق عمله وسعيه وحركته في هذه الكون
وإلى لقاء قريب