بسم الله الرّحمان الرّحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو أن الغضب الّذي انتاب الرّئيس الدّكتور مُرسي صبيحة يوم
الأحد 12 آب أغسطس 2012 لم يكن كافيا لكي يصلنا خيره وتعمّنا رحمته، ونحن من فجّرنا الرّبيع الّذي أعطاه عرْشا على الأهرام.
لكن دعوني أروي لكم نادرة .. أخرجها لكم من تخوم الذّاكرة
فالطّرفة الّتي ستسمعونها منّي راويها الأصمعي على ما أظنّ
قال كنت عند هارون الرّشيد أحادثه وألاطفه، فقلت يا أمير المؤمنين ما قولك في رجل طلّق خمسة نساء في ساعة غضب!
فقال ويحك يا رجل وكيف يكون له خمس نساء ؟
قلت نعم صبرك وحلمك عليّ يا أمير المؤمنين و سترى ..
إنّي أزعُمُ أنّه دخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات ولا طعام ولا شراب
"قلت المسكين وليس في ذلك الزّمن كفتاجي ولا سندويتشات "
فأوّل واحدة كانت في مواجهته قال لها اذهبي أنت طالق..!
فقالت له صاحبتها: عجلت عليها بالطّلاق فلو لا أدّبتها
فقال لها وأنت أيضا مثلها !
ثمّ إنّه فعل نفس الشّيء مع الثّالثة إذا جادلتْه في ضرّتيها وكذا الرّابعة..
وكانت تشْهد / مهرجان الطّلاق هذا / والتّعبير لي / جارَةٌ فقالت له:
يا رجل ليست لك مروءة قطّ ، تطلّق نساءك كلّهنّ في ساعة
// حضّر روحك للخبز والهريسة و الفريكاسي//
ومرّة أخرى اعذروني على الحشو والخلط الرّمضاني /
فأجابها قائلا والله أنت أيضا طالق ، فضحكت ساخرة وقالت له رويدك لستُ حريمك فأطلّ بعْلها من الجدار وقال أنت كما قال جاري والله لا أكذّبه فطلّقهن الخمس/
قلت: حملة خصي الجنرالات الّتي أطلقها الغدنفر مرسي ليتها طالتْنا نحن أيضا في تونس الجاثية إلى اليوم على ركبتيها، تتلقّى أوامرها من السي إي إي و ينفّذها / الجنرال / الّذي عندنا ..
ليتها وصلتنا وإن كان الخِصاء في الحقيقة لا يجري إلاّ على الذّكور !
جنرالات مصر على كلّ حال ومهما نُسب إليهم من فساد فهم حقيقة ذكور
يترأسون عسكرا ظلّ عبر العقود و لا يزال الغول المخيف الّذي يقضّ مضجع الكيان الصّهيوني ولا يتركه ينعم بالطمأنينة بمليون ونصف من الجنود ما بين عامل واحتياطي وصناعة حربية متطوّرة من طائرات و أنظمة وصواريخ و مخابرات، تجعل منه القوّة العاشرة في العالم.
والجيش المصري يمسك بتلابيب اقتصاد البلاد وله علاقات مستقلّة مع أمريكا والغرب.
اليوم بدأ يتحرّر هذا الجيش من أيدي ذيول مبارك ونأمل أن تُجدّد هياكله و عقيدته بإذن الله تحت رعاية مرسي وإطارات ثورة 25 يناير.
وليبق / الخليفة السّادس / عندنا / والمرزوقي الجبان يأتمران بأوامر / الكبران / العميل الصّهيوني النّتن إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
لو كانت في عمّار الجنرال مروءة وإنسانية لالتمس على الأقلّ وبلباقة من مشغّليه في/ السي إي إي / أن يسمحوا له بإصدار عفو على مجموعة العسكريين الّذين ذاقوا الغبن والظّلم هم وأزواجهم وذراريهم وظلام السّجون في زمن الاستبداد المحمي من طغيان الغرب.
لمّا كنّا في تلك المؤسسة، كانت جريمتنا أنّنا نحافظ على ركيعات، وننشر الصّلاة بسرّية وهدوء في جنودنا ونقاوم انتشار اللّواط و / الزّبرطة والزّطلة / .
فسجنونا وشرّدونا ونقموا وانتقموا منّا وهمّشوا جيشنا وهمّشونا..
عفارم عليك يا سيادة الرّئيس، و لكن من لنا نحن بقوّاد بلطجي عامل بين يدي الماسونية بامتياز وحارس أمين في / ﭬـاريطة / العالمانية القذرة ؟
وإلى تدوينة أخرى إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مخلوف بريكي BRIKI Makhlouf