Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

عن أي تجمّع تتحدّث يا عبد الرّحيم الزّواري بقلم: مخلوف بريكي

 

عن أي تجمّع تتحدّث يا عبد الرّحيم الزّواري

بقلم: مخلوف بريكي

ـــــــــ

لمّا رأى السياسيون الّذين جاءوا ما بعد 14 جانفي أنّ الثّورة التونسية ضعيفة وتفتقر إلى سند خارجي وتنظيم داخلي،وقرّروا أنّ التّسامح وطيّ صفحة الماضي هو السّبيل للخروج بالبلاد من المأزق وحقن دماء الشّعب وحمايته من فوضى التّقاتل، كان على المعفو عنهم ممّن حكمونا وانقلب عليهم الشّعب يوم انقلب، أن يفهموا الدّرس ويقلبوا الصّفحة هم أيضا..

 وإذ سمح لهم بممارسة السّياسة، كان من اللّائق بهم أن تكون لهم تنظيمات و أحزاب أخرى غير الحزب الّذي أسقطه الشّعب بدمه، ويأتون بفكر غير الفكر الّذي رفضناهم به وألقيناه في قمامات الفكر البشري..

لكنّهم لم يفهموا ذلك، وتطاولوا في ساحة التّسامح، وعادوا يلوّحون بعصاهم القديمة ويزيّنونها للشّعب وآثارها مازالت على ظهره..

عبد الرّحيم الزّواري، من هؤلاء الّذين لا حياء هم، لا يفتأ يطوف في البلاد التّونسية في حملة الرّئاسية ويتحدّث عن التّجمّع المنحلّ ويمدح ماضيه ويمجّد تاريخه..

ألا يتفرّغ إليه غيورون ويطوفون حيث يطوف أو من خلال وسائل أخرى ويردّون عليه ويذكّرونه بما لا يريد أن يذكره، عن حزبه الّذي أفنى فيه عمره، والّذي لم يكن إلاّ قلعة ظلم وكره ونهب وسرقة وتفريق بين الشّعب واستعباد له..

ها هو يتحدّث عن تنمية في عهد التّجمّع.. أي تنمية..؟ تنمية جيوب العائلات الحاكمة وجيوب السّياسيين السرّاق..؟

حتّى الأرقام الّتي كانوا يمدّونها إلى البنك الدّولي وغيره من الجهات الرّسمية الدّولية تبيّن كذبها..

جعلوا من دور التّجمّع في الولايات ثكنات حرب على الشّعب تصدر منها أوامر المراقبة والمطاردة الخفية و الإعتقال للبوليس السّياسي.. وجعلوا وزارة الدّاخلية عصاهم الطّويلة عليه، وجهّلوه وأبعدوه عن دينه وأخافوه من ارتياد مساجده..

وحاصروا الجيش وراقبوه وهمّشوه وكسروا شوكته وجهّلوه، لا مكتبات في ثكناته ولا مساجد، وجعلوه معسكرا فارغا خاويا إلاّ من عرابدة سكارى و لائطين وزناة، و قاموا بتصفية الرّجال الأشاوس فيه وقتلوا منهم من قتلوا وألقوا بالبقية في السّجون..

ماذا أنشأ التّجمّع يا عبد الرّحيم الزّواري؟ لا طرقات تشرّف ولا شوارع نظيفة ولا مؤسّسات تنهض بالبلاد ولا إعلام حرّ ولا تعليم عميق ولا عمل تنمو به الأمّة..

انغمس كوادر حزبكم في كلّ ولاية في الزّنا والرّشوة واستغلال النّفوذ، فحتّى رخصة تاكسي أو سيّارة أجرة "لواج" كنتم لا تعطونها إلاّ لعبيدكم المطيعين.. ولا تشغّلون فتاة عانسا تعول عائلة حتّى تدخلونها من الأبواب الخلفية للجان التّنسيق وتمدّون أيديكم إلى كرامتها..

عن أي تجمّع يتحدّث عبد الرّحيم الزّواري السّارق، العبد المطيع لبن علي وليلاه وباقي الطّرابلسية...؟؟؟

قضية شركة ستير للبترول، و قضية الأرض الدوليّة الّتي تمسح أكثر من 1000 متر مربع بسيدي الظريف، وقطع أرض أخرى تابعة لأملاك الدولة، والمليارات المختفية لمّا كان عبد الرّحيم الزّواري أمين عام للتّجمّع والصّفقات المشبوهة مع الطّرابلسية وغيرها خرج منها سي عبد الرّحيم كالشّعرة من العجين بفضل قضاء الدّولة العميقة الّذي أجهض حلم الثّورة..

لكن لن تمحو تاريخك الأسود بالنّهب والسّرقة وتاريخ حزبك الأكثر سوادا، فهل يستفيق الشّعب لكم ويصدّكم ريثما يأتي يوم ويقام فيه العدل الحقيقي عليكم وعلى ذراريكم....

  

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :